18 - (000) : وثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا قال : ثنا خالد - يعني ابن الحارث - عن شعبة ، يعلي بن عطاء ، عن نافع بن عروة بن مسعود ، عن أنه قال : عبد الله بن عمرو ، " لا يدخل حظيرة القدس سكير ولا عاق ولا منان " .
غير أن ابن عبد الأعلى قال : (سكير ولا مدمن ، ولا منان) والصحيح ما قاله بندار .
والمعنى الثاني : ما قد أعلمت أصحابي ما لا أحصي من مرة ، أن كل وعيد في الكتاب والسنة لأهل التوحيد فإنما هو على شريطة أى إلا أن يشاء الله أن يغفر ويصفح ويتكرم ويتفضل ، فلا يعذب على ارتكاب تلك الخطيئة ، إذ الله عز وجل قد خبر في محكم كتابه أنه قد يشاء أن يغفر ما دون الشرك من الذنوب في قوله تعالى . إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
[ ص: 870 ] قد أمليت هذه المسألة في كتاب (معاني القرآن) ، الكتاب الأول ، واستدللت أيضا بخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى ، لم أكن ذكرته في ذلك الموضع أن النبي - صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله : " من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين حرم الله عليه الجنة " ، أى إلا أن يشاء الله أن يعفو عنه فلا يعاقبه .