2 - (  74  ) : حدثنا محمد ، قال : ثنا  يزيد بن هارون  ، قال : ثنا محمد - يعني ابن عمرو - ، عن سعيد بن أبي سعيد مولى المهري ،  عن  أبي هريرة  ، - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  " إن أحدكم ليتصدق بالتمرة ، إذا كانت من الطيب ، ولا يقبل الله إلا طيبا - ، فيجعلها الله في كفه فيربيها ، كما يربي أحدكم مهره أو فصيله ، حتى تعود في يده مثل الجبل " .  
قال  أبو بكر :  هذه اللفظة - يعني : " تعود " - من الجنس الذي أقول : إن العود قد يقع على البدء . 
 [ ص: 140 ] وأقول : العرب قد تقول عاد على معنى صار . 
وبيقين يعلم أن تلك التمرة التي تصدق بها المتصدق ، لم تكن مثل الجبل قبل أن يتصدق بها المتصدق ، ثم صغرت فصارت مثل تمرة تحويها يد المتصدق ، ثم أعادها الله إلى حالها ، فصيرها كالجبل ، ولكن كانت التمر مثل تمرة تحويها يد المتصدق ، فلما تصدق بها صيرها الله - الخالق البارئ مثل الجبل . 
فمعنى قوله : (حتى تعود مثل الجبل) : ، أي تصير مثل الجبل ، فافهموا سعة لسان العرب ، لا تخدعوا فتغالطوا ، فتتوهموا أن المظاهر لا تجب عليه الكفارة إلا بتظاهر مرتين ، فإن هذا القول خلاف سنة النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ، وخلاف قول العلماء ، قد بينت هذه المسألة في موضعها . 
3 - (000) : حدثنا  محمد بن يحيى ،  قال : ثنا يعلى ،  قال : ثنا  محمد بن عمرو ،  عن  سعيد بن أبي سعيد  ، عن  أبي هريرة  ، - بهذا ولم يرفعه - . 
 [ ص: 141 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					