ثم إن بادر حتى يشهد ابن مسعود بدرا .
فلما كان قدوم إنما كان لمبادرة ابن مسعود بدر لم يعرف وهو بمكة ، ولا عرف القتال على الإسلام حينئذ ، ولا أذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه إلا بعد قدومه المدينة بمدة فإن احتج محتج لهذا القائل بحديث الذي : إسرائيل
419 - حدثناه قال : حدثنا حسين بن نصر ، قال : حدثنا الفريابي ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، البراء ، قال : " المهاجرين مصعب بن عمير أخو أول من قدم علينا من بني [ ص: 222 ] عبد الدار ، فقلنا له : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : هو مكانه وأصحابه على إثري قال : ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر ، فقلنا له : ما فعل من وراءك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ؟ قال : هم أولاء على إثري ثم أتى بعده عمار بن ياسر ، وابن مسعود ، وبلال ، ثم أتانا بعدهم في عشرين راكبا ، ثم أتانا بعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه - معه " . وأبو بكر -
ففي هذا الحديث أن رضي الله عنه - قدم ابن مسعود - المدينة من مكة قبل قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة .
قيل له : في هذا الحديث غلط في غير موضع منه ، فمن ذلك أنه قيل فيه إن أخو ابن أم مكتوم بني فهر ، وإنما هو أخو بني عامر بن لؤي ، وفيه أن الذي قدم مع عمار ، وبلال وإنما هو عبد الله بن مسعود ، وإنما جاء الغلط في هذا من سعد بن أبي وقاص ، ، وأما من هو أحفظ وأثبت في روايته منه وهو إسرائيل فرواه على غير ذلك وذلك أن شعبة ، إبراهيم بن أبي داود ، وفهدا :
420 - حدثانا ، قالا : حدثنا قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : أنبأنا شعبة ، قال : سمعت أبو إسحاق ، البراء ، يقول : " مصعب بن عمير ، أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن أم مكتوم ، فكانا يقرآن القرآن ، ثم جاء عمار بن ياسر وبلال وسعد ، ثم جاء رضي الله عنه - في عشرين راكبا ، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " . عمر بن الخطاب -
فثبت بما ذكرنا أن قدوم كان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن مسعود بالمدينة .