1220 - حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، والعباس بن حمدان ، قالا : ثنا ، ثنا عبد الجبار بن العلاء عبد الله بن ميمون القداح ، ثنا ، عن جعفر بن محمد أبيه ، ، ودخل ، عليه رجلان من علي بن الحسين قريش فقال : ألا أخبركما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : بلى ، قال : سمعت أبي رحمه الله قال : لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام [ ص: 1373 ] هبط عليه جبريل عليه السلام فقال : يا أحمد ، إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما وتفضيلا لك وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أجدني يا جبريل مغموما ، وأجدني يا جبريل مكروبا " ، فلما كان اليوم الثالث هبط جبريل عليه السلام ، وهبط ملك الموت عليه السلام ، وهبط معهما ملك في الهواء يقال له إسماعيل على سبعين ألف ملك ليس فيهم ملك إلا على سبعين ألف ملك يشيعهم جبريل عليه السلام فقال : يا أحمد ، إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك ، يقول : كيف تجدك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجدني يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا " ، قال : واستأذن ملك الموت عليه السلام على الباب ، فقال جبريل عليه السلام : يا أحمد ، هذا ملك الموت يستأذن عليك ، ما استأذن على آدمي قبلك ، ولا يستأذن على آدمي بعدك ، فقال : " ائذن له " ، فأذن له جبريل عليه السلام ، فأقبل حتى وقف بين يديه فقال : يا أحمد ، إن الله عز وجل أرسلني إليك ، وأمرني أن أطيعك فيما أمرتني به ، إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها ، وإن كرهت تركتها ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتفعل يا ملك الموت ؟ " ، قال : نعم ، وبذلك أمرت أن أطيعك فيما أمرتني به ، فقال له جبريل عليه السلام : يا أحمد ، إن الله عز وجل قد اشتاق إلى لقائك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " امض لما أمرت به " ، فقال جبريل عليه السلام : هذا آخر وطأتي بالأرض ، إنما كنت حاجتي من الدنيا ، قال : فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كل نفس ذائقة الموت إن في الله عز وجل عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل ما فات ، بالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . عن