1090 - 10 حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ، حدثنا حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين ، مخول بن إبراهيم ، قال : حدثني منصور بن أبي الأسود ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عن حميد بن هلال ، عن الأحنف بن قيس ، علي - رضي الله تعالى عنه - قال : قال : على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والإنس ، فقلنا : هذا الإنس قد قاتل ، فكيف الجن ؟ قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فقال عمار بن ياسر لعمار : انطلق فاستق لنا من الماء ، فانطلق ، فعرض له شيطان في صورة عبد أسود ، فحال بينه وبين الماء قاعدا ، فصرعه عمار ، فقال له : دعني ، وأخلي بينك وبين الماء ، ففعل ، ثم أبى ، فأخذه عمار الثانية ، فصرعه ، فقال : دعني ، وأخلي بينك وبين الماء ، ففعل ، ثم أبى ، فأخذه عمار الثالثة ، فصرعه ، فقال : دعني ، وأخلي بينك وبين الماء ، فتركه ، فأبى ، فصرعه ، فقال له [ ص: 1648 ] مثل ذلك ، فتركه ، فوفى له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان قد حال بين عمار وبين الماء في صورة عبد أسود ، وإن الله عز وجل أظفر عمارا به " ، قال علي - رضي الله عنه - : فتلقينا عمارا - رضي الله عنه - نقول : ظفرت يدك يا أبا اليقظان ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذا وكذا ، فقال : أما والله ! لو شعرت أنه شيطان لقتلته ، ولكن كنت هممت أن أعض بأنفه لولا نتن ريحه " . " والله ! لقد قاتل