1147 - 67 حدثنا حدثنا الوليد ، محمد بن سعيد بن بلح ، حدثنا عبد الرحمن بن الحكم بن بشير ، عن أبيه : " أنه كان شيخ يقدم علينا في الزمن الأول - فكان صديقا لبشير - يزعم أن سوقا كانت تكون بالموصل في السنة مرة يوما واحدا ، ويجتمع إليه الناس من الكوفة ، والجزيرة ، [ ص: 1692 ] وغير ذلك ، قال قال أبي : أدركت ذلك السوق ، وقال الشيخ صديق عبد الرحمن : بشير : فكان لي أخ له قلب وشجاعة ، فقال : لأخرجن إليها لما وصف منها ، قال : فاشترى بغلا ، وتينا ، وخرج ، فإذا ناس ، وأمر ، وأشياء ، فلما كان العصر جعل الناس يتقلعون يمرون ، قال : فمروا بي ، فقالوا : ما يقيمك ؟ وجعلت أحتبس لعجبي بذلك الموضع ، وكثرة أهله ، قال : " . فما شعرت إلا وقد مر الناس ، وبقيت وحدي ، قال : فركبت ، وجئت ، فأمسيت في تلك البرية وحدي ، وإذا الغيلان قد أقبلت نحوي ، قال : فالتجأت إلى حائط ، وجعلت أقرأ القرآن ، فحين أقرأ يمرون على وجوههم حتى كل لساني ، وأيقنت بالهلكة ، قال : فإذا أنا برجل قائم ، فقال : بالله ! ما رأيت إنسيا أثبت قلبا منك ، قلت : من أنت ؟ قال : أنا رجل من إخوانك من الجن ، قال : قلت : فأنت هاهنا ويصنع بي هذا ؟ قال : فطردهم عني ، قال : فواخيته ، فكان يجيئني بعد ، قال : فعرض علي نكاح أخت له ، قال : فقبلت ، فتزوجتها ، فكنت إذا خلوت بها استوحشت منها ، قال : فشكوت ذلك إلى أخيها ، فقال لي : تريد [ ص: 1693 ] مفارقتها ؟ قلت : نعم ، قال : فقل كذا وكذا ، فإنها فرقة ، قال : فتحنيت عليها ، فقلت ما قال لي أخوها ، فذهبت عني ، فلم أرها . قال الشيخ : فلما كان بعد ذلك افتقدنا أخاها ، فلم نره بعد