1280 - 2 حدثنا حدثنا الوليد بن أبان ، يحيى بن عبدك ، حدثنا عبد الله بن زياد - من أهل بغداد - ، حدثنا عن خالد بن عبد الله الواسطي ، حسين بن قيس الرحبي ، عن عن عكرمة ، - رضي الله عنهما - قال : " ابن عباس - رضي الله عنهما - : فليس من تسبيحة ولا تكبيرة ولا تهليلة يسبحها صاحبها إلا وهو يسمعها ، فيجيبه بمثلها ، فلما سمعت الملائكة الصفة ، وخلق الفرس قالت : يا رب ، نحن ملائكتك نسبحك ، ونكبرك ، ونهللك ، فماذا لنا ؟ قال : فخلق للملائكة خيلا بلقا لها أعناق كأعناق البخت ، أمدها من شاء من أنبيائه ، ورسله ، ثم أرسل الفرس ، فصهل ، فقال : باركتك ، أذل بصهيلك المشركين ، أملأ منه آذانهم ، وأروع به قلوبهم ، وأذل به أعناقهم ، قال : فجمع ما خلق من شيء ، فعرضه على ابن عباس آدم - عليه السلام - ، ثم سماه باسمه ، فقال : يا آدم ، اختر من خلقي ما شئت ، فاختار آدم - عليه السلام - الفرس ، فقال الرب تعالى : " اخترت عزك ، وعز ولدك خالدا معهم ما خلدوا ، تلقح ، فتنتج منه أولادا أبد الآبدين ، ودهر الداهرين ، بركتي عليك وعليهم ، فما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ، ثم وسمه بجمال الجلالة وعزه ، فصار ذلك في ولده " . لما أراد الله عز وجل أن يخلق الخيل قال للريح الجنوب : إني خالق منك خلقا أجعله عزا لأوليائي ، ومذلة لأعدائي ، وجمالا لأهل طاعتي ، قالت : اخلق ، فقبض منها فرسا ، فقال : سميتك فرسا ، وجعلتك عربيا ، وجعلت الخير معقودا بنواصيك ، والغنائم محازة على ظهرك ، والفيء معك حيث ما كنت ، وجعلتك لها سيدا ، فأنت بغيتي ، آثرتك بسعة الرزق على سائر الدواب ، وعطفت عليك صاحبك ، وجعلتك تطير [ ص: 1779 ] بلا جناح ، فأنت للطلب ، وأنت للهرب ، وسأحمل على ظهرك رجالا يسبحوني ، ويكبروني ، ويهللوني ، ويؤمنون بي ، تسبحني إذا سبحوني ، وتكبرني إذا كبروني ، وتهللني إذا هللوني " ، قال