512 - 18 حدثنا حدثنا ابن أبي عاصم ، إبراهيم الشافعي ، حدثنا عن فضيل بن عياض ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة " إن لله عز وجل ملائكة فضلا عن كتاب الناس ، يطوفون في الطرق يتتبعون الذكر ، فإذا رأوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجاتكم ، قال : فتحفهم بأجنحتهم إلى عنان السماء ، قال : فيقول الله عز وجل وهو أعلم : ما يقول عبادي ؟ قالوا : يحمدونك ، ويسبحونك ، ويمجدونك . فيقول : هل رأوني ؟ فيقولون : لا . فيقول : كيف لو رأوني ؟ قالوا : لو رأوك كانوا لك أشد تسبيحا ، وتمجيدا ، وتحميدا . فيقول : ما يسألوني ؟ قالوا : يسألونك الجنة . فيقول : هل رأوها ؟ فيقولون : لا . فيقول : كيف لو رأوها ؟ قالوا : لو رأوها كانوا أشد طلبا ، وعليها أشد حرصا . قالوا : ويتعوذون من النار . فيقول : وهل رأوها ؟ قالوا : لا . قال فيقول : كيف لو رأوها ؟ قالوا : لو رأوها كانوا منها أشد تعوذا ، وأشد فرارا . فيقول [ ص: 990 ] : أشهدكم أني قد غفرت لهم . فيقول الملك : فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة ، فيقول تبارك وتعالى : هم الجلساء لا يشقى جليسهم " .