821 - 25 حدثنا حدثنا إبراهيم بن محمد ، أبو شيبة الرهاوي ، [ ص: 1321 ] حدثنا عن يحيى بن آدم ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم بن أبي النجود ، الحارث بن حسان البكري ، أحد بني عامر بن ذهل - رضي الله عنه - ، قال : بني تميم ، فاستحملتني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فحملتها ، فلما قدمت المدينة دخلت المسجد ، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر ، وإذا بلال قائم وهو متقلد السيف ، وإذا رايات سود ، قلت : ما هذا ؟ قالوا : قدم من غزوته . قال : فلما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - استأذنت عليه ، فأذن لي ، فقلت : إن معي عجوزا من عمرو بن العاص بني تميم استحملتني ، فحملتها فأذن لها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل كان بينكم وبين بني تميم شيء ؟ " قلت : نعم ، كانت لنا الدبرة عليهم ، قلت : إن رأيت يا رسول الله ، - صلى الله عليه [ ص: 1322 ] وسلم - أن تجعل الدهناء بيننا وبينهم فافعل ، قالت العجوز : فإلى من تضطرنا يا رسول الله مضر ؟ قلت : معزا حملت حتفا ، حملتك - أو جلبتك - لتكوني لي خصما ؟ فأعوذ بالله يا رسول الله ! أن أكون كوافد عاد ، قال : " وما وافد عاد ؟ " قلت : على الخبير سقطت ، إن عادا قحطوا ، فبعثوا رجلا منهم يقال له نعيم يستسقي لهم ، فأتى مكة فنزل على بكر بن معاوية ، فأقام عنده وغنته الجرادتان - جاريتا بكر بن معاوية - ، فأقام عنده .
ثم ذكر ، فقال : إن قومي بعثوا بي أستسقي لهم ، فقال له بكر : استسق لنا معك ، فخرج حتى أتى جبال مهرة فصعد ، فقال : اللهم ! إني لم آتك لمريض تداويه ، ولا لعان أفاديه ، فاسق عادا ما أنت ساقيه ، واسق بكر بن معاوية ، فجعل ترفع له السحابة ، ويقول [ ص: 1323 ] للسحابة : اذهبي أنت إلى فلان ، واذهبي أنت إلى بكر بن معاوية ، قال : فرفعت له سحابة سوداء ، فقال : هذه لآل عاد ، اذهبي إلى عاد ، فنودي منها : أن خذها رمادا رمددا ، لا تبقي من آل عاد أحدا ، فكانت هي التي أهلكت عادا . خرجت أريد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فمررت بعجوز من [ ص: 1324 ]