الباب الخامس : في وجرى به قلمه ، ومن جحده فهو من الفرق الهالكة . ما روي أن الله تعالى خلق خلقه كما شاء لما شاء ، فمن شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار ، سبق بذلك علمه ، ونفذ فيه حكمه ،
1313 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال ، قال : حدثنا ح ، وحدثنا زياد بن أيوب أبو هاشم الطوسي ، جعفر بن محمد القافلاني ، قال : حدثنا قالا : حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، ح ، وحدثني مالك بن أنس ، أبو بكر محمد بن الحسين ، قال : حدثنا محمد بن جعفر أبو بكر الفريابي ، قال : حدثنا قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ح ، وحدثنا مالك ، محمد بن بكر أو بكر التمار ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي ، قالا : حدثنا قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك ، أن زيد بن أبي أنيسة ، أخبر عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، مسلم بن يسار الجهني ، رضي الله عنه سئل عن هذه الآية ، عمر بن الخطاب ، وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين . [ ص: 296 ] ؛ قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله خلق عمر بن الخطاب : آدم عليه السلام ، فمسح ظهره بيمينه ، فاستخرج منه ذرية فقال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح ظهره فاستخرج ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون " . فقام رجل فقال : يا رسول الله! ففيم العمل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله إذا خلق العبد للجنة ؛ استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل [ ص: 297 ] أهل الجنة ، فإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت وهو على عمل أهل النار ، فيدخله به النار " . أن