277 - وحدثنا أبو القاسم حفص بن عمر ، قال : حدثنا قال : حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، المسيب بن واضح السلمي الحمصي ، قال : أتيت فسلمت عليه وانتسبت إليه وقلت له : يا أبا محمد إنك بقية أسلاف العلم الماضين وإنك إمام سنة وأنت على من لقيك حجة ولم آتك لسماع الأحاديث ولكن لأسألك عن تفسيرها وقد جاء هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة وأن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة فأخبرني من هذه الفرق حتى أتوقاها ، فقال لي أصلها أربعة : يوسف بن أسباط القدرية ، [ ص: 378 ] والمرجئة والشيعة وهم الروافض ، والخوارج ، فثماني عشرة فرقة في القدرية ، وثماني عشرة في المرجئة وثماني عشرة في الخوارج وثماني عشرة في الشيعة ، ثم قال : ألا أحدثك بحديث لعل الله أن ينفعك به ، قلت : بلى يرحمك الله ، قال : أسلم رجل على عهد فدخل مسجد عمرو بن مرة الكوفة فجعلت أجلس إلى قوم أصحاب أهواء فكل يدعو إلى هواه ، وقد اختلفوا علي فما أدري بأيها أتمسك فقال له اختلفوا عليك [ ص: 379 ] في الله عز وجل أنه ربهم ، قال : لا ، قال : اختلفوا عليك في عمرو بن مرة : محمد صلى الله عليه وسلم أنه نبيهم ، قال : لا ، قال : فاختلفوا عليك في الكعبة أنها قبلتهم ، قال : لا ، قال : فاختلفوا عليك في شهر رمضان أنه صومهم ، قال : لا ، قال : فاختلفوا عليك في الصلوات الخمس والزكاة والغسل من الجنابة ، قال : لا ، قال : فانظر هذا الذي اجتمعوا عليه فهو دينك ودينهم فتمسك به وانظر تلك الفرق التي اختلفوا عليك فيها فاتركهم فليست من دينهم في شيء . قال : حدثت عن أبو حاتم الرازي عامر ، عن إبراهيم الأصبهاني ، قال : حدثنا يعقوب الأشعري ، عن ، عن ليث ، عن مجاهد رضي الله عنه ، قال : تفرقت اليهود على إحدى وسبعين والنصارى على اثنين وسبعين وأنتم على ثلاث وسبعين وإن من ابن عباس أضلها وشرها وأخبثها الشيعة الذين يشتمون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما .