باب معرفة الإسلام والإيمان وسؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم
827 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن علي الديباجي الضرير إملاء من حفظه ، قال : نا قال : نا محمد بن عبد الملك الدقيقي ، ، وحدثنا يزيد بن هارون أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري ، قال : نا أحمد بن الوليد الفحام ، قال : نا عبد الوهاب بن عطاء الحفاف ، قال : نا ، عن كهمس بن الحسن ، عن [ ص: 641 ] عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر قال : نا عبد الله بن عمر ، رضي الله عنه قال : عمر بن الخطاب بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر سفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبته تمس ركبته ، فقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا . فقال : صدقت فتعجبنا من سؤاله وتصديقه ، ثم قال : فما الإيمان ؟ قال : تؤمن بالله وحده وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت والجنة والنار وبالقدر خيره وشره ، فقال : صدقت ، فتعجبنا من سؤاله وتصديقه ، ثم قال : فما الإحسان ؟ قال : أن تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال : صدقت فتعجبنا من سؤاله وتصديقه ، قال : فأخبرني عن الساعة ، قال : ما المسؤول بأعلم من السائل ، قال : فأخبرني عن أمارتها ، قال : أن تلد المرأة ربها وأن ترى العراة الحفاة رعاء الشاء يتطاولون في بنيان المدد ، قال : صدقت ، ثم انطلق فلما كان ثالثة ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عمر هل تدري من الرجل ؟ قال : قلت الله ورسوله أعلم ، قال : ذلك جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم ، وما أتاني في صورة إلا عرفته فيها إلا صورته هذه .