895 - حدثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن العسكري ختن زكريا ، قال : نا الحسن بن سلام ، قال : نا ، قال : نا أبو عبد الرحمن المقرئ ، قال : حدثني سعيد بن أبي أيوب كعب بن علقمة ، عن عيسى بن هلال الصدفي ، عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما ، فقال : عبد الله بن عمرو من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة يوم القيامة ويأتي يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان ، وأبي بن خلف .
قال الشيخ فهذه الأخبار والآثار والسنن عن النبي والصحابة والتابعين كلها تدل العقلاء ومن كان بقلبه أدنى حياء على تكفير عبيد الله بن محمد : وجاحد الفرائض وإخراجه من الملة وحسبك من ذلك ما نزل به الكتاب . قال الله عز وجل : تارك الصلاة
حنفاء لله غير مشركين به .
ثم وصف الحنفاء والذين هم غير مشركين به ، فقال عز وجل : [ ص: 684 ] وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة .
فأخبرنا جل ثناؤه وتقدست أسماؤه أن الحنيف المسلم هو على الدين القيم وأن فقال عز وجل : الدين القيم هو بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم .
وقال تعالى :
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين .
فأي بيان رحمكم الله يكون أبين من هذا وأي دليل على أن الإيمان قول وعمل وأن الصلاة والزكاة من الإيمان يكون أدل من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع علماء المسلمين وفقهائهم الذين لا تستوحش القلوب من ذكرهم بل تطمئن إلى اتباعهم ، واقتفاء آثارهم رحمة الله عليهم وجعلنا من إخوانهم .
[ ص: 685 ]