الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                14 - ولا حد على قاذفه ولا عليه بقذفه .

                15 - بمنزلة المجبوب ;

                التالي السابق


                ( 14 ) قوله : ولا حد على قاذفه ولا عليه بقذفه . أي بقذفه غيره بإضافة المصدر إلى فاعله وحذف مفعوله كذا في جميع النسخ ، وصوابه حذف لا ولفظه عليه ، فإنه إذا قذف رجلا بعد ما بلغ قبل أن يستبين أمره أقيم الحد عليه لأنه صار بالبلوغ مخاطبا ، وحد القذف لا يختلف بالذكورة والأنوثة واشتباه حاله لا يمنع تحقق قذفه موجبا للحد عليه كما في غاية البيان ، ومثله في الجوهرة شرح القدوري .

                ( 15 ) قوله : بمنزلة المجبوب . أي لا حد على قاذفه بالزنا بسبب أنه بمنزلة المجبوب إن كان ذكرا وبمنزلة الرتقي إن كان أنثى ، وكل منهما لا يحد قاذفه هذا هو المراد وإن كانت عبارته قاصرة عن إفادته موهمة تعلقها بقوله : ولا حد عليه بقذفه




                الخدمات العلمية