الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                [ ص: 382 ] وبدنها كله عورة إلا وجهها 6 - وكفيها

                التالي السابق


                ( 5 ) قوله : وبدنها كله عورة . يعني الحرة بدليل ما بعده ، وأما الأمة فظهرها وبطنها عورة لما في القنية الجنب تبع للبطن ، والأوجه أن ما يلي البطن تبع له ( انتهى ) . ثم إطلاق الأمة يشمل القنة والمدبرة والمكاتبة وأم الولد والمستسعاة وعندهما هي حرة والمراد بها معتقة البعض ، وأما المستسعاة المرهونة إذا أعتقها الراهن وهو معسر فحرة اتفاقا .

                ( 6 ) قوله : وكفيها . قال المصنف في شرح الكنز وعبر بالكف دون اليد كما وقع في المحيط للدلالة على أنه مختص بالباطن ، وإن ظاهر الكف عورة كما هو ظاهر الرواية ، وفي مختلفات قاضي خان : الظاهر الكف وباطنه ليسا بعورة إلى الرسغ ، ورجحه في شرح المنية بما أخرجه أبو داود في المراسيل عن قتادة أن المرأة إذا حاضت لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها ويداها إلى المفصل ، والمذهب خلافه

                ( انتهى ) . أقول فيما ذكره المصنف في شرح الكنز بحث لعدم الفرق بين التعبيرين . قال في القاموس : الكف اليد ولو أراد النسفي ما ذكره لعبر بالراحة اللهم إلا أن يقال : الكف عرفا اسم لباطن الكف يقال في كفه كذا وكفه مملوءة والمراد باطنها .




                الخدمات العلمية