16 - ومنها لا يجوز قتل الجني بغير حق كالإنسي . قال الزيلعي قالوا : ينبغي أن لا تقتل ; لأنها من الجان لقوله عليه السلام { الحية البيضاء التي تمشي مستوية } وقال اقتلوا ذا الطفيتين والأبتر ، وإياكم والحية البيضاء فإنها من الجن : لا بأس بقتل الكل ; لأنه صلى الله عليه وسلم عاهد الجن أن لا يدخلوا بيوت أمته ولا يظهروا أنفسهم ، فإذا خالفوا فقد نقضوا عهدهم فلا حرمة لهم . والأولى هو الإنذار والإعذار فيقال لها : ارجعي بإذن الله تعالى أو خلي طريق المسلمين فإن أبت قتلها ، والإنذار إنما يكون خارج الصلاة ( انتهى ) . وقد روي عن الطحاوي أن ابن أبي الدنيا عائشة رضي الله تعالى عنها رأت في بيتها حية فأمرت بقتلها فقتلت فأتيت في تلك الليلة فقيل لها إنها من النفر الذين يستمعون الوحي من النبي صلى الله عليه وسلم ، فأرسلت إلى اليمن فابتيع لها أربعون رأسا فأعتقتهم ورواه في مصنفه ، وفيه : فلما أصبحت أمرت باثني عشر ألف درهم ففرقت على المساكين ابن أبي شيبة
[ ص: 412 ]