24 - باب كيفية الركوع والسجود ، والاعتدال في الركوع والقعود بين السجدتين وجلسة الاستراحة ، والقعود في التشهد الأول والجلوس في التشهد الأخير .
406 - أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، حدثني ابن بكير ، عن الليث ، عن ابن أبي حبيب محمد بن عمرو بن حلحلة ، : أنه " كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكرنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقال محمد بن عمرو بن عطاء : أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأيته إذا كبر جعل يديه حذو منكبيه ، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ، ثم هصر ظهره ، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه ، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما ، واستقبل بأطراف رجليه القبلة ، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى وجلس على مقعدته " أبو حميد الساعدي عن .
[ ص: 160 ]
407 - ورواه غيره عن ، وقال في الحديث : الليث " فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب قدمه اليمنى وإذا جلس في الركعة الأخيرة قدم رجله اليسرى ونصب قدمه اليمنى وقعد على مقعدته " .
408 - وأخبرنا ، حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أبو الحسن محمد بن سنان القزاز البصرى ببغداد ، حدثنا ، عن أبو عاصم ، حدثني عبد الحميد بن جعفر ، قال : محمد بن عمرو بن عطاء في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أبا حميد الساعدي أبو قتادة الحارث بن ربعي ، فقال : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالوا : لم ؟ ما كنت أكثرنا له تبعة ، ولا أقدمنا له صحبة ؟ قال : بلى . قالوا : فاعرض علينا . فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم يكبر حتى يقر كل عضو منه في موضعه معتدلا ، ثم يقرأ ، ثم يكبر ويرفع [يديه حتى ] يحاذي بهما منكبيه ، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه ، ثم يعتدل ولا ينصب رأسه ولا يقنع ، ثم يرفع رأسه فيقول : " سمع الله لمن حمده " ، ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه حتى يعود كل عظم منه إلى موضعه معتدلا ، ثم يقول : " الله أكبر " ، ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبيه ، ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتح أصابع رجليه إذا سجد ، ثم يعود ثم يرفع فيقول : " الله أكبر " ثم يثني برجله فيقعد عليها معتدلا حتى يرجع - أو حتى يقر - كل عظم موضعه معتدلا ، ثم يصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك ، ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما فعل أو كبر عند افتتاح الصلاة ، ثم صنع مثل ذلك في بقية صلاته ، حتى إذا كان في السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر . فقالوا : صدق هكذا كان يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم . أبو حميد الساعدي سمعت
409 - قلت : قد ذكر ابن حلحلة في روايته عن كيفية القعود في التشهدين جميعا ، ولم يذكر جلسة الاستراحة وذكرها محمد بن عمرو عن عبد الحميد بن جعفر ولم يذكر الجلوس في التشهد الأول ، ويحتمل أنه أراد كيفية الجلوس عند السجدة الأخيرة في الركعتين جميعا - في الركعة الأولى للاستراحة وفي الركعة [ ص: 161 ] الثانية للتشهد الأول " . محمد بن عمرو
410 - ورواه عن عباس بن سهل ، فذكر كيفية الجلوس للتشهد الأول دون الثاني . وليس ذلك باختلاف ولكن كل واحد من الرواة أدى ما حفظ ، والجميع محفوظ صحيح معمول به عندنا فحمدا لله ونعمته . وقد حفظ جلسة الاستراحة والاعتماد بيديه على الأرض إذا قام : أبي حميد مالك بن الحويرث عن النبي صلى الله عليه وسلم . وحفظ الإقعاء على القدمين بين السجدتين ، وهو أن يضع أطراف أصابع رجليه على الأرض ، ويضع إليتيه على عقبيه ، ويضع ركبتيه بالأرض . وفعله ابن عباس . ابن عمر . وهو من الاختلاف المباح ، إن شاء فعله وإن شاء فعل ما روينا في حديث وابن الزبير . [ ص: 162 ] والذي روي في حديث أبي حميد من " النهي عن عقب الشيطان " محمول على القعود في التشهد " . عائشة
411 - أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الله محمد الحافظ عبد الله بن الحسين القاضي ، أخبرنا ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا يزيد بن هارون شريك ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن ، قال : وائل بن حجر كان النبي صلى الله عليه وسلم " إذا سجد تقع ركبتاه قبل يديه ، وإذا رفع رفع يديه قبل ركبتيه " .
412 - أخبرنا ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ أبو النضر الفقيه ، حدثنا أبو بكر بن رجاء ، وأحمد بن النضر ، قالا : حدثنا ، حدثنا أبو الربيع حماد ، عن ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، قال : ابن عباس " أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعظم ونهي أن يكف شعره وثيابه ، الكفين والركبتين والقدمين والجبهة " .
[ ص: 163 ]
413 - وروينا عن صالح بن خيوان أن . رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأى رجلا يسجد وقد اعتم على جبهته فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبهته "
413 - وهذا وإن كان مرسلا فقد رويناه من وجه آخر عن عياض بن عبد الله القرشي عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا مرسلا .
414 - وروينا في حديث رفاعة بن رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم موصولا فيما علم الرجل الذي أساء الصلاة . قال : ثم " يسجد فيمكن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله ويستوي " . وروينا في حسر العمامة عن الجبهة عن ، علي . وعبادة بن الصامت موقوفا من قول وابن عمر وفعلهما . وروينا في كشف الكفين في السجود عن علي رضي الله عنهما من فعله . عبد الله بن عمر
* * *
[ ص: 164 ]