الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

                                                            الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

                                                            صفحة جزء
                                                            153 - أخبرني الحسن بن محمد البلخي ، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ، ببخارى ، قال : سمعت أبا محمد أحمد بن محمد بن محمد بن محمود الخزاعي يقول : سمعت أبا علي الحسين بن إسماعيل بن سليمان الفارسي يقول : سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب يقول : سمعت محمد بن إسماعيل ومحمد بن يوسف بن الحكم يقولان : " لما قدم عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي المديني بخارى كنا [ ص: 135 ] نختلف إليه وهو يحدثنا . فحدثنا يوما بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحتجم يوم السبت ، ثم قال : رأيت سفيان بن عيينة يحتجم يوم السبت غير مرة . قال محمد بن يوسف : فأتينا أبا جعفر المسندي ، فذكرنا له ذلك ، فقال : أقيموني أقيموني . سمعت سفيان بن عيينة يقول : ما احتجمت قط إلا مرة واحدة ، فغشي علي ، قال : فعلمنا حينئذ أنه كذاب " ، قال أبو معشر : فلذلك كذبوه . كان يأخذ كتاب القعنبي وكتاب قتيبة ، فينظر فيه ، فيروي لهم عن الليث بن سعد وغيره ، أو كما قال .

                                                            قال أبو بكر الخطيب : " وإذا سلم الراوي من وضع الحديث وادعاء السماع ممن لم يلقه ، وجانب الأفعال التي تسقط بها العدالة ، غير أنه لم يكن له كتاب بما سمعه فحدث من حفظه ، لم يصح الاحتجاج بحديثه حتى يشهد له أهل العلم بالأثر والعارفون به أنه ممن قد طلب الحديث وعاناه وضبطه وحفظه ، ويعتبر إتقانه وضبطه بقلب الأحاديث عليه " .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية