48 - أخبرنا أنبا عبد الواحد المليحي أنبا أحمد النعيمي نا محمد بن يوسف نبا محمد بن إسماعيل نبا يحيى بن بكير عن الليث يونس عن عن ابن شهاب رضي الله تعالى عنه قال : كان أنس بن مالك يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبو ذر بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جئت إلى السماء الدنيا قال : جبرئيل لخادم السماء افتح قال : من هذا ؟ قال : جبرئيل قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال : أرسل إليه ؟ قال : نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا إذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت : لجبريل من هذا ؟ قال : [ ص: 49 ] هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها : افتح فقال له خازنها مثل ما قال : الأول قال فذكر أنه وجد في السماوات أنس : آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم ولم يثبت كيف منازلهم . فرج عني سقف بيتي وأنا قال فأخبرني ابن شهاب : ، ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام . ابن حزم : قال النبي صلى الله عليه وسلم : وأنس بن مالك : موسى فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة قال : فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فقلت : وضع شطرها فقال : راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فرجعت فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال : ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال : هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال : راجع ربك ، [ ص: 50 ] فقلت : استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى السدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبائل اللؤلؤ وإذا ترابها مسك . ورواه وفرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على مسلم عن عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب يونس وقال : فإذا هي جنابذ اللؤلؤ .