111 - والثاني: أنه الله سبحانه حكاه عن ابن عباس وعطاء وعكرمة واختار هذا القول، والوجه فيه: أن رؤيته والحسن، لجبريل قد سبقت مرارا لا تحصى فلا فائدة في إثباتها في تلك الليلة، إذ كان المقصود بذلك حصول الفضيلة له وعلو المنزلة، ولأنه فأوحى إلى عبده ما أوحى ) والوحي إنما يكون من الله تعالى فقوله: فأوحى كناية عمن تقدم [ ص: 125 ] ذكره وهو المتدلي، فعلم أن المتدلي هو الذي يوحي وهو الله تعالى، وقد شهد الكتاب والسنة لما قاله قال تعالى: ( أبو بكر قال تعالى: ( وجاء ربك ) وقوله ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) وبقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "ينزل الله، تبارك وتعالى، إلى سماء الدنيا".
حديث آخر في هذا المعنى