228 - وقد روى أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان في جملة حديثه عن الشافعي بإسناده، عن عبد الله بن الحسين المصيصي، قال: دخلت طرسوس، فقيل لي: هاهنا امرأة قد رأت الجن الذين وفدوا إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فأتيتها فإذا هي امرأة مستلقية على قفاها، فقلت: رأيت أحدا من الجن الذين وفدوا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم: حدثني عبد الله سمحج، قال: قلت: يا رسول الله قال: "على حوت من نور يتلجلج في النور". أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ وذكر بقية الخبر وهو وإن كان غريبا، فإنه يعضده ما تقدم من الأخبار.
ورأيت في كتاب أبي موسى النحوي المعروف "بالحامض"، عن ثعلب [ ص: 238 ] أنه قال قولهم: في السماء بيته، كقولك مقصده ورجاء ثوابه وإجابته، وهذا يسقط فائدة التخصيص بالسماء، لأن رجاء ثوابه وإجابته يرجى في كل حال.
"حديث آخر"