310 - الثاني : أن أبا محمد الحسن بن محمد الخلال روى فيما خرجه من أخبار الصفات بإسناده ، عن قال : " ابن عباس " وهذا يمنع تأويلهم بالفناء لأنه أخبر أنها باقية في كفه فإن قيل : قوله : " بيمينه " أي بقسمه كأنه أقسم بها [ ص: 330 ] . يطوي الله السماوات السبع بما فيها من الخليقة ، والأرضين السبع بما فيها من الخليقة بيمينه ، فلا يرى من عند الإبهام شيئا ، ولا من الخنصر شيئا ، ويكون ذلك في كفه بمنزلة الخردلة
قيل : هذا غلط لأنا لا نعلم أنه أقسم بها ولو كان لنقل ، ولأنه ليس ها هنا حرف القسم فإن قيل : فالذي يدل على أن المراد بالقبض الفناء قوله : " أنا الملك وأين الملوك " فيقول هو : " الله الواحد القهار " قال المفسرون : إنما يكون ذلك عند فناء خلقه وإماتتهم ، فلا يكون له مجيب غير نفسه " لله الواحد القهار " قيل : ليس في ذلك ما يمنع قبضها بيده لأنه يحتمل أن يقبضها بيمينه ، ثم يفنيها .