316 - وذكره أبو الحسين بن السوسنجردي في حديثه بإسناده ، عن قال : أنس فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) قال : " وضع إبهامه على قريب أنملة خنصره " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وفعل حماد هكذا وأرانا طرف الخنصر ، ووضع موضع المفصل فساخ الجبل .
اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين : أحدهما إثبات التجلي ، والثاني في [ ص: 334 ] الخنصر .
فأما التجلي فهو راجع إلى الذات وذلك غير ممتنع ، كما لم يمتنع أن يتجلى للمؤمنين يوم القيامة جهرة وعيانا ، وكذلك لا يمتنع أن يتجلى للجبل جهرة وعيانا ، وهو أن خلق في الجبل رؤية حتى رأى ربه بأن أحياه وجعله عالما رائيا ، ثم دكه بعد الرؤية ، وجعله قطعا علامة لموسى في أنه لا يراه في الدنيا .