327 - وروى عبد الله في كتاب السنة بإسناده ، : ( ابن عباس واصنع الفلك بأعيننا ) قال : بعين الله عز وجل [ ص: 349 ] [ ص: 350 ] فإن قيل : قوله : ( عن ولتصنع على عيني ) أي : بمرأى مني وبمشهد مني ، وقيل فيه : بحفظي وكلاءتي ، وكذلك قوله : ( واصنع الفلك بأعيننا ) أي : بحفظنا وكلاءتنا
وقيل : بمرأى ومشاهدة منا ، وكذلك قوله : ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ) وكذلك قوله : ( تجري بأعيننا )
وقيل : المراد به أعين الماء التي أخرجها من الأرض ، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في المصلي : " بين عيني الرحمن " أي : بحفظه وكلاءته ، ومعناه : أن الله حافظ للمصلي ، ألا ترى أنه قال : أنا خير لك ممن تلتفت إليه .
قيل : هذا غلط ، لأن الله تعالى كان رائيا له ومشاهدا له قبل جريان الفلك ، وقبل طرحه في اليم ، وكذلك كان حافظا وكالئا قبل وجود الجريان وطرحه في اليم بقوله تعالى : ( قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن ) فتبين أن كلاءته لنا بالليل والنهار [ ص: 351 ] .