433  - وفي معناه ما نا  أبو القاسم  قال : نا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ  قال : نا أحمد بن عيسى بن جمهور  ، نا  عمر بن شبة  ، نا  يحيى بن سعيد القطان  ، عن  ابن أبي ذئب  ، عن صالح مولى التوأمة  ، عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  " إذا أراد الله عز وجل أن يخلق خلقا للخلافة مسح ناصيته بيمينه "   . 
اعلم أن قوله :  " يد الله على رأس المؤذن   " القول فيه كالقول في " يد الله على الجماعة " لأنه في معناه ، لأنه قصد به المدح والثناء ، وأما قوله :  " مسح على ناصيته بيمينه "  القول فيه كالقول :  " لما خلق آدم مسح ظهره فاستخرج الذرية بعضها بيمينه وبعضها بشماله "  وأن ذلك على ظاهره  [ ص: 460 ]  . 
وأما قوله : " كف الرحمن بينهما " فيحتمل أن يكون المراد به نصره معهما ، لأن دلالة الحال تدل عليه ، وهو القتال ، كما قال أحمد  في قوله تعالى : ( لا تحزن إن الله معنا   ) حمله على النصرة لدلالة الحال  [ ص: 461 ]  . 
				
						
						
