46 - وقد جاء هذا مفسرا عن قال: عبد الله، الذين يؤمنون بالغيب ) . ما آمن مؤمن أفضل من إيمان بغيب، ثم قرأ: (
ولئن جاز أن يقال: إن هذا لا يفيد جاز أن يقال: إن أمرنا بالإيمان بملائكته ورسله ونعيم الجنة لا يفيد لأنا لا نعلمه.
فإن قيل: فما وجدنا أحدا من المفسرين وقف على تفسير شيء من القرآن بل مضوا في تفسيره كله حتى فسروا الحروف المقطعة في أوائل السور مثل: الم وحم وص وق. [ ص: 67 ] قيل: هذا وهم على السلف لأن الأجلاء من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والمتقدمين في العلم كانوا يسألون عن الآية من القرآن فلا يجيبون عنها، ويقولون: ما نعرف تأويلها منهم: أبو بكر، وعمر، وابن عباس.