ذنوبك ظاهرة لا تحتاج إلى تفتيش ، حية لسانك في الملاهي من الحيات المناهيش ، كيف تلحق الصالحين وهل يطير طائر بلا ريش ، تغتاب الرفقاء وتعيب [ ص: 269 ] الأصدقاء مع من تعيش ، لا عملك لنا خالص ولا تقاك لهواك قانص ، لقد رضيت المعايب والنقائص أما ظل الحياة ظل قالص ، كم قبض الموت كف قانص ، كم أشخص الردى من طرف شاخص ، كأنك بك وقد جاءك المغافص ولقيت كل الأذى من أدنى القوارص ، ورأيت هولا ترعد منه الفرائص ، وصاحوا ثم قالوا : خلوه فهو عائص ، وبكى لمصرعك العدو والولي المخاص .
سألت بني الأيام عن ذاهل الصبا كأنك قلت الآن ما فعل الطسم مضى الشخص ثم الذكر فانقرضا معا
وما مات كل الموت من عاش منه اسم ألا ذللوا هذي النفوس فإنها
ركائب شر ليس يضبطها الحزم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .