الكلام على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون
أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12685ابن الحصين ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12886ابن المذهب ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=15018أحمد بن جعفر ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، أخبرني
يونس بن سليم ، قال أملى علي
يونس بن يزيد الأبلي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، عن
عبد الرحمن بن عبد القادر ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=681063قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=29680_28994_30394لقد أنزلت علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ، ثم قرأ علينا nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون حتى ختم العشر .
أخبرنا
أحمد بن عبد الباقي ، أنبأنا
أحمد بن أحمد ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، أخبرنا
محمد بن علي بن مسلم ، حدثنا
عثمان بن عمر الضبي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14303أبو عمر الضرير ، أخبرنا
عدي بن الفضل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13999سعيد الجريري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=910143إن الله تعالى بنى جنات عدن بيده وبناها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وجعل ملاطها المسك وترابها الزعفران وحصاها اللؤلؤ ثم قال : تكلمي ، فقالت : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون .
[ ص: 307 ] وقال
ابن قتيبة : أصل الفلاح : البقاء فالمفلحون الفائزون ببقاء الأبد ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب وعكرمة بضم الألف والمعنى أصيروا إلى الفلاح .
لقد ربح القوم وأنت نائم ، وخبت ورجعوا بالغنائم ، أنت بالليل راقد وبالنهار هائم ، وغاية ما تشتهي مشاركة البهائم ، نظروا في عواقب الأمور فقبروا أنفسهم قبل القبور ، وخرجوا من ظلام الشبهة إلى أجلى نور ، فما استفزهم فان ولا أذلهم غرور ، عرضوا على النفوس ذكر العرض فاعترضها القلق ، وصوروا إحراق الصور فأحرقهم الفرق ، وتفكروا في نشر الصحائف فأزعجهم الأرق ، وتذكروا محمدة المخاوف فسالت الحدق ، أطار خوف النار نومهم ، وأطال ذكر العطش الأكبر صومهم ، وهون فكرهم في العتاب نصبهم ، ونصبهم على الأقدام ذكر القيام وأنصبهم ، أما الأجساد فالخوف قد أنحلها ، وأما العقول فالحذر قد أذهلها ، وأما القلوب فالفكر قد شغلها ، وأما الدموع فالإشفاق قد أرسلها ، وأما الأكف فقد كفت عما ليس لها ، وأما الأعمال فقد والله قبلها ، حوانيتهم الخلوات وبضائعهم الصلوات ، وأرباحهم الجنات ، وأزواجهم الحسنات .
الْكَلَامُ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12685ابْنُ الْحُصَيْنِ ، أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12886ابْنُ الْمُذْهِبِ ، أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15018أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنِي
يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ ، قَالَ أَمْلَى عَلَيَّ
يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأُبُلِّيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=681063قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=treesubj&link=29680_28994_30394لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ عَشْرَ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى خَتَمَ الْعَشْرَ .
أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، أَنْبَأَنَا
أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12181أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14303أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، أَخْبَرَنَا
عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13999سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12179أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=910143إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَنَى جَنَّاتِ عَدْنٍ بِيَدِهِ وَبَنَاهَا لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ وَلَبِنَةً مِنْ فِضَّةٍ ، وَجَعَلَ مِلَاطَهَا الْمِسْكَ وَتُرَابَهَا الزَّعْفَرَانَ وَحَصَاهَا اللُّؤْلُؤَ ثُمَّ قَالَ : تَكَلَّمِي ، فَقَالَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ .
[ ص: 307 ] وَقَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ : أَصْلُ الْفَلَاحِ : الْبَقَاءُ فَالْمُفْلِحُونَ الْفَائِزُونَ بِبَقَاءِ الْأَبَدِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَعِكْرَمَةُ بِضَمِّ الْأَلِفِ وَالْمَعْنَى أُصِيرُوا إِلَى الْفَلَاحِ .
لَقَدْ رَبِحَ الْقَوْمُ وَأَنْتَ نَائِمٌ ، وَخِبْتَ وَرَجَعُوا بِالْغَنَائِمِ ، أَنْتَ بِاللَّيْلِ رَاقِدٌ وَبِالنَّهَارِ هَائِمٌ ، وَغَايَةُ مَا تَشْتَهِي مُشَارَكَةُ الْبَهَائِمِ ، نَظَرُوا فِي عَوَاقِبِ الْأُمُورِ فَقَبَرُوا أَنْفُسَهْمُ قَبْلَ الْقُبُورِ ، وَخَرَجُوا مِنْ ظَلَامِ الشُّبْهَةِ إِلَى أَجْلَى نُورٍ ، فَمَا اسْتَفَزَّهُمْ فَانٍ وَلَا أَذَلَّهُمْ غُرُورٌ ، عَرَضُوا عَلَى النُّفُوسِ ذِكْرَ الْعَرْضِ فَاعْتَرَضَهَا الْقَلَقُ ، وَصَوَّرُوا إِحْرَاقَ الصُّوَرِ فَأَحْرَقَهُمُ الْفَرَقُ ، وَتَفَكَّرُوا فِي نَشْرِ الصَّحَائِفِ فَأَزْعَجَهُمُ الْأَرَقُ ، وَتَذَكَّرُوا مَحْمَدَةَ الْمَخَاوِفِ فَسَالَتِ الْحِدَقُ ، أَطَارَ خَوْفُ النَّارِ نَوْمَهُمْ ، وَأَطَالَ ذِكْرُ الْعَطَشِ الْأَكْبَرِ صَوْمَهُمْ ، وَهَوَّنَ فِكْرُهُمْ فِي الْعِتَابِ نَصَبَهُمْ ، وَنَصَبَهُمْ عَلَى الْأَقْدَامِ ذِكْرُ الْقِيَامِ وَأَنْصَبَهُمْ ، أَمَّا الْأَجْسَادُ فَالْخَوْفُ قَدْ أَنْحَلَهَا ، وَأَمَّا الْعُقُولُ فَالْحَذَرُ قَدْ أَذْهَلَهَا ، وَأَمَّا الْقُلُوبُ فَالْفِكْرُ قَدْ شَغَلَهَا ، وَأَمَّا الدُّمُوعُ فَالْإِشْفَاقُ قَدْ أَرْسَلَهَا ، وَأَمَّا الْأَكُفُّ فَقَدْ كَفَّتْ عَمَّا لَيْسَ لَهَا ، وَأَمَّا الْأَعْمَالُ فَقَدْ وَاللَّهِ قَبِلَهَا ، حَوَانِيتُهُمُ الْخَلَوَاتُ وَبَضَائِعُهُمُ الصَّلَوَاتُ ، وَأَرْبَاحُهُمُ الْجَنَّاتُ ، وَأَزْوَاجُهُمُ الْحَسَنَاتُ .