والرافضة توالي بدل العشرة المبشرين بالجنة ، الاثني عشر إماما ، أولهم رضي الله عنه ، ويدعون أنه وصي النبي صلى الله عليه وسلم ، دعوى مجردة عن الدليل ، ثم علي بن أبي طالب الحسن رضي الله عنه ، ثم الحسين رضي الله عنه ، ثم ثم علي بن الحسين زين العابدين ، ثم محمد بن علي الباقر ، ثم جعفر بن محمد الصادق ، ثم موسى بن جعفر الكاظم ، علي بن موسى الرضي ، ثم [ ص: 736 ] ثم محمد بن علي الجواد ، علي بن محمد الهادي ، ثم الحسن بن علي العسكري ، ثم محمد بن الحسن ، ويغالون في محبتهم ، ويتجاوزون الحد ! ! ولم يأت ذكر الأئمة الاثني عشر ، إلا على صفة ترد قولهم وتبطله ، وهو ما خرجاه في الصحيحين ، عن قال : جابر بن سمرة ، قريش . دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعته يقول : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ، ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت عني ، فسألت أبي : ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : كلهم من
وفي لفظ : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة
وفي لفظ : . لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة
وكان الأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . والاثنا عشر : الخلفاء الراشدون الأربعة ، ومعاوية ، وابنه يزيد ، وأولاده [ ص: 737 ] الأربعة ، وبينهم وعبد الملك بن مروان ، ثم أخذ الأمر في الانحلال . عمر بن عبد العزيز ،
وعند الرافضة أن أمر الأمة لم يزل في أيام هؤلاء فاسدا منغصا ، يتولى عليهم الظالمون المعتدون ، بل المنافقون الكافرون ، وأهل الحق أذل من اليهود ! ! وقولهم ظاهر البطلان ، بل لم يزل الإسلام عزيزا في ازدياد في أيام هؤلاء الاثني عشر .