الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          من تفسير [3] سورة آل عمران

                                                                                                                                                                                          قوله: وقال مجاهد: المسومة  المطهمة، (وقال سعيد بن جبير ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى: المسومة الراعية) ، وقال ابن جبير: وحصورا، لا يأتي النساء.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 188 ] وقال عكرمة: من فورهم، من غضبهم يوم بدر. وقال مجاهد: يخرج الحي (من الميت ) النطفة تخرج ميتة، ويخرج منها الحي. "الإبكار": أول الفجر. "والعشي" ميل الشمس أراه إلى أن تغرب.

                                                                                                                                                                                          أما قول مجاهد ، فأخبرنا عبد القادر بن محمد ، أنا أحمد بن علي [الجزري] ، أنا محمد بن إسماعيل [خطيب مردا] ، أنا علي بن حمزة [الكاتب] ، أنا هبة الله بن محمد [بن الحصين] ، أنا محمد بن محمد بن غيلان ، أنا محمد بن عبد الله [الشافعي] ، ثنا إسحاق بن الحسن ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا سفيان ، عن حبيب هو ابن أبي ثابت ، عن مجاهد في قوله: الخيل المسومة، قال: المطهمة.

                                                                                                                                                                                          وأما قول سعيد بن جبير ، فأخبرناه عبد القادر بهذا السند إلى سفيان عن سعيد بن جبير ، في قوله: "والخيل المسومة"، قال: هي الراعية.

                                                                                                                                                                                          وأما قول عبد الله ، فقال ابن جرير: ثنا ابن وكيع ، ثنا أبي، عن طلحة القناد ، سمعت عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، يقول: المسومة الراعية.

                                                                                                                                                                                          وأما قول ابن جبير في الحصور، فأخبرناه عبد القادر بن محمد ، بسنده المتقدم، إلى سفيان الثوري ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير قال: الحصور: الذي لا يأتي النساء.

                                                                                                                                                                                          وأما قول عكرمة ، فقال عبد: ثنا روح ، ثنا عثمان بن غياث ، عن عكرمة ، في [ ص: 189 ] قوله: ويأتوكم من فورهم هذا قال: من وجههم هذا.

                                                                                                                                                                                          وقال الطبري: ثنا محمد بن المثنى ، حدثني عبد الأعلى ، ثنا داود هو ابن أبي هند ، عن عكرمة في قوله: ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم قال: فورهم (ذاك) كان يوم أحد، غضبوا ليوم بدر مما لقوا.

                                                                                                                                                                                          وأما قول مجاهد ، فقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي قال: الناس الأحياء من (النطف) الميتة، النطفة ميتة يخرجها من الناس الأحياء والأنعام.

                                                                                                                                                                                          وأما تفسير (الإبكار والعشي) في "كتاب بدء الخلق".

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية