الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [4] سورة النساء.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: قال ابن عباس: يستنكف : يستكبر، قواما قوامكم من معايشكم لهن سبيلا: يعني الرجم للثيب، والجلد للبكر.  وقال غيره: مثنى وثلاث ورباع : يعني اثنتين وثلاثا وأربعا، ولا تجاوز العرب رباع.

                                                                                                                                                                                          قال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن موسى ، ثنا هشام بن يوسف ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، في قوله: يستنكف قال يستكبر.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 193 ] وقال ابن أبي حاتم ، حدثني أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله: "قواما"، قال: قوامكم من معايشكم.

                                                                                                                                                                                          وقال عبد بن حميد: حدثني عمرو بن عوف ، ثنا هشيم ، عن عوف ، حدثني محمد ، عن ابن عباس ، قال: " جعل الله لهن سبيلا " قال: الجلد والرجم.

                                                                                                                                                                                          وأما قول غيره: فهو قول أبي عبيد ، وجماعة من أهل اللغة. ووقع في رواية أبي ذر بحذف "وقال غيره" وإثبات ما بعده، فأوهم أنه من كلام ابن عباس ، وليس كذلك.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية