من تفسير [18] سورة الكهف.
قوله فيه: وقال مجاهد: تقرضهم : تتركهم. وكان له ثمر : ذهب وفضة.
قال ثنا الفريابي: ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، في قوله مجاهد تقرضهم تتركهم.
وبه، في قوله وكان له ثمر قال: ذهب وفضة.
قوله فيه: وقال ابن عباس: أكلها ولم تظلم : لم تنقص.
قال ثنا أبي، ثنا ابن أبي حاتم: ، أنا إبراهيم بن موسى هشام ، عن ، عن ابن [ ص: 244 ] جريج عطاء ، عن ، في قوله: ابن عباس آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا : لم تنقص.
قوله فيه: وقال سعيد ، عن "الرقيم": اللوح من رصاص، كتب عاملهم أسماءهم، ثم طرحه في خزانته. فضرب الله على آذانهم فناموا. ابن عباس:
هذا طرف من حديث طويل، قال ، في تفسيره: ثنا عبد بن حميد عيسى بن الجنيد ، ثنا ح. وقال يزيد بن هارون. ، في تفسيره، ثنا أبي، ثنا ابن أبي حاتم ، ثنا عمرو بن عوف -والسياق يزيد بن هارون لعبد- أنا ، عن سفيان بن حسين ، عن يعلى بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، قال: غزونا مع ابن عباس معاوية غزوة المصيف، فمروا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف، الذين ذكر الله في القرآن، فقال معاوية: لو كشف لنا عن هؤلاء، فنظرنا إليهم، فقال ليس ذلك لك. قد منع الله ذلك من هو خير منك، ابن عباس: لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا قال: فقال: معاوية لا أنتهي حتى أعلم علمهم، قال: فبعث ناسا، فقال: اذهبوا فانظروا فلما دخلوا الكهف، بعث الله عليهم ريحا، فأخرجتهم، فبلغ ذلك ، فأنشأ يحدثهم عنهم، فقال: إنهم كانوا في مملكة ملك من هذه الجبابرة، فجعلوا يعبدون حتى عبدة الأوثان، قال: وهؤلاء الفتية بالمدينة، فلما رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينة على غير ميعاد، فجمعهم الله، عز وجل، على غير ميعاد، فجعل بعضهم يقول لبعض، أين تريدون؟ أين تذهبون، قال: فجعل بعضهم يخفي من بعض، لأنه لا يدري هذا على ما خرج هذا، فأخذ بعضهم على بعض المواثيق أن يخبر بعضهم بعضا، فإن اجتمعوا على [ ص: 245 ] شيء، وإلا كتم بعضهم على بعض، قال: فاجتمعوا على كلمة واحدة، ابن عباس فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وإذ اعتزلتموهم إلى قوله: من أمركم مرفقا قال: فهذا قول الفتية، قال: ففقدوا فجاء أهل هذا يطلبونه، لا يدرون أين ذهب، وجاء أهل هذا يطلبونه، لا يدرون أين ذهب، فطلبهم أهلوهم، لا يدرون أين ذهبوا، فرفع ذلك إلى الملك، فقال: ليكونن لهؤلاء شأن بعد اليوم، قوم خرجوا ولا يدرى أين توجهوا في غير جناية، ولا شيء يعرف، فدعا بلوح من رصاص، فكتب فيه أسماءهم، وطرحه في خزانته، فذلك قول الله (تبارك) وتعالى: أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا والرقيم هو اللوح الذي كتبوا، قال: فانطلقوا حتى دخلوا الكهف، فضرب الله على آذانهم، فناموا، قال، فقال والله لو أن الشمس تطلع عليهم لأحرقتهم، ولولا أنهم يقلبون، لأكلتهم الأرض، فذلك قول الله تبارك وتعالى: ابن عباس: وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال : وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد يقول: بالفناء ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال . ثم إن ذلك الملك ذهب وجاء ملك آخر، فكسر تلك الأوثان وعبد الله، وعدل في الناس، فبعثهم الله لما يريد، فقال بعضهم لبعض: كم لبثتم قال بعضهم: يوما ، وقال بعضهم: بعض يوم وقال بعضهم: أكثر من ذلك، فقال كبيرهم: لا تختلفوا، فإنه لم يختلف قوم قط إلا هلكوا، قال: فقالوا: فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ، يعني بأزكى بأطهر، إنهم كانوا يذبحون الخنازير، قال: فجاء إلى المدينة، فرأى شارة أنكرها، وبنيانا أنكره، ثم دنا إلى خباز، فرمى إليه بدرهم، فأنكر الخباز الدرهم، وكانت دراهمهم كخفاف [ ص: 246 ] الربع يعني والربع الفصيل، قال: فأنكر الخباز، وقال: من أين لك هذا الدرهم؟ لقد وجدت كنزا لتدلني على هذا الكنز أو لأرفعنك إلى الأمير، قال: أتخوفني بالأمير، وإني لدهقان الأمير! فقال: من أبوك؟ قال فلان، فلم يعرفه، فقال: من الملك فقال: فلان فلم يعرفه قال: فاجتمع الناس، ورفع إلى عاملهم، فسأله، فأخبره، فقال: علي باللوح، قال: فجيء به، فسمى أصحابه فلان وفلان، وهم في اللوح مكتوبون. قال: فقال الناس، قد دلكم الله على إخوانكم، قال: فانطلقوا، فركبوا حتى أتوا الكهف، فقال الفتى: مكانكم أنتم، حتى أدخل على أصحابي، لا تهجموا عليهم، فيفزعوا منكم، وهو لا يعلمون، إن الله قد أقبل بكم، وتاب عليكم، فقالوا: آلله لتخرجن إلينا، قال: إن شاء الله، فلم يدر أين ذهب، وعمي عليهم المكان. قال: فطلبوا وحرصوا، فلم يقدروا على الدخول عليهم، فقالوا: أكرموا إخوانكم، قال: فنظروا في أمرهم، فقالوا: لنتخذن عليهم مسجدا فجعلوا يصلون عليهم، ويستغفرون لهم، ويدعون لهم، فذلك قول الله تعالى فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا يعني اليهود. ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت فكان ، يقول: إذا قلت شيئا فلم تقل: إن شاء الله، فقل إذا ذكرت إن شاء الله. ابن عباس
هذا إسناد صحيح، قد رواه عن أيضا سفيان بن حسين هشيم وغيره، وسفيان ابن حسين ثقة، حجة في غير ، وإنما ضعفه من ضعفه في حديث الزهري ، لأنه لم يضبط عنه. الزهري
وقد أخرج البخاري ليعلى بن مسلم ، عن ، عن سعيد بن جبير عدة أحاديث، وعلق هذه القطعة منه، فأوردته بتمامه للفائدة. ابن عباس
ورويناه من طريق أخرى، عن ، عن عمر بن قيس مختصرا، لكنه لم يذكر سعيد بن جبير ابن عباس.
[ ص: 247 ] قوله فيه: وقال مجاهد: موئلا محرزا. لا يستطيعون سمعا : لا يعقلون.
قال ثنا الفريابي: ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، في قوله: مجاهد لن يجدوا من دونه موئلا ، قال: محرزا.
وقال عبد: أخبرني ، عن شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح مجاهد: لا يستطيعون سمعا قال: لا يعقلون سمعا.
قوله: في أواخر السورة: وعن ، عن يحيى بن بكير المغيرة بن عبد الرحمن ، عن مثله. أبي الزناد
وهو معطوف على قوله قبله [4729] (حدثنا محمد) ، ثنا أنا سعيد بن أبي مريم: المغيرة. والتقدير: ثنا محمد ، ثنا ، سعيد بن أبي مريم ، قال ويحيى بن بكير سعيد: أنا المغيرة. وقال ، عن يحيى بن بكير المغيرة.
وفي الكتاب لذلك نظائر، وليس من التعليق، وإنما نبهنا عليه لئلا يظن أنه منه، كما سبق نظير لذلك.