الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 280 ] قوله في: [32] تنزيل السجدة.

                                                                                                                                                                                          وقال مجاهد: مهين ضعيف، نطفة الرجل. ضللنا : هلكنا. وقال ابن عباس الجرز التي لا تمطر إلا مطرا، لا يغني عنها شيئا. {نهد} نبين.

                                                                                                                                                                                          أما قول مجاهد ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا حجاج ، عن شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله مهين : ضعيف.

                                                                                                                                                                                          وقال الفريابي: حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله ثم جعل نسله من سلالة   : من نطفة، من ماء : نطفة الرجل، وفي قوله أإذا ضللنا في الأرض ، قال: هلكنا.

                                                                                                                                                                                          وأما قول ابن عباس ، فقال ابن جرير: ثنا الحارث ، ثنا الحسن بن موسى ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس. ح. وقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح عمن حدثه، عن ابن عباس ، في قوله أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز ، قال: الجرز التي لا تمطر إلا مطرا، لا يغني عنها شيئا إلا ما يأتيها من السيول.

                                                                                                                                                                                          وكذا رواه إبراهيم الحربي ، في غريب الحديث، من طريق عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن رجل، عن ابن عباس.

                                                                                                                                                                                          ورواه من طريق معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال: الجرز أبين.

                                                                                                                                                                                          وأنكر ذلك إبراهيم الحربي ، وقال أبين مدينة باليمن. إن كان مجاهد قال [ ص: 281 ] هذا في وقت كانت أبين لا نبت فيها، فجائز.

                                                                                                                                                                                          قلت: وقد روي، عن ابن عباس نحو قول مجاهد.

                                                                                                                                                                                          قال سعيد بن عبد الرحمن المخزومي: ثنا سفيان بن عيينة ، في تفسيره، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، في قوله نسوق الماء إلى الأرض الجرز ، قال: هي أرض باليمن.

                                                                                                                                                                                          وقال ابن جرير: ثنا علي بن أبي داود القنطري ، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية ابن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، في قوله أولم يهد لهم ، يقول: أو لم يبين لهم.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية