قوله في: [18 -] باب من قال: إن الإيمان هو العمل.. وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى: فوربك لنسألنهم أجمعين  عما كانوا يعملون  قال: عن قول "لا إله إلا الله". 
قلت: روي ذلك عن  (أنس  ، ومجاهد  ،  وابن عمر)  وغيرهم. 
قال  البخاري  في خلق أفعال العباد: ويذكر عن أنس  وغيره، فذكره. 
وقرأت على فاطمة بنت العز محمد بن أحمد التنوخي  بدمشق،  عن القاضي أبي الفضل سليمان بن حمزة بن أبي عمر  ، أن إسماعيل بن ظفر  ، أخبرهم: أنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني  ، أنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي  ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه  ، أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني  ، في كتاب الدعاء له، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم  ، ثنا  محمد بن يوسف الفريابي  ، ثنا  سفيان هو الثوري  ، عن ليث  ، عن  مجاهد:  فوربك لنسألنهم أجمعين  عما كانوا يعملون  قال: عن لا إله إلا الله. 
رواه  عبد الرزاق  في تفسيره: عن  الثوري  ، فوافقناه بعلو درجة.  [ ص: 29 ] 
وكذا رواه  الفريابي  في تفسيره عن  الثوري.  
وكذا رواه أبو جعفر الطبري  ، عن الحسن بن يحيى  ، عن  عبد الرزاق.  
وبه إلى  الطبراني:  ثنا  عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل  ، ثنا  عبيد الله بن عمر القواريري  ، ثنا  مؤمل بن إسماعيل  ، ثنا سفيان  نحوه. 
وبه إلى  الطبراني:  ثنا محمد بن محمد التمار  ، ثنا  أبو الوليد الطيالسي.  ح وثنا الحسن بن أحمد بن حبيب  ، ثنا  أبو بكر بن أبي شيبة  ، قالا: ثنا  حفص بن غياث  ، عن ليث  ، عن بشر  ، عن أنس  مثله، ولم يرفعه. 
وقد رواه  الترمذي  مرفوعا من حديث المعتمر  ، عن ليث  ، عن بشر  ، عن أنس  ، وقال: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث ليث.  
وقد رواه ابن إدريس  هكذا عن ليث  نحوه، ولم يرفعه. انتهى. 
وقد رفعه أيضا عن ليث  شريك  وإسماعيل بن زكريا الخلقاني  ،  وجرير بن عبد الحميد  واختلفوا في بشر  ، فبعضهم قال: بشر. وبعضهم قال: بشير. وبعضهم شك، وبعضهم نسبه  بشير بن نهيك.  
واختلف فيه على شريك  ، فروي عنه هكذا، وقيل: عنه: عن عاصم  ، عن أنس.  واختلف فيه أيضا على  ليث بن أبي سليم  اختلافا ثالثا. 
قرأت على أحمد بن الحسن [السويداوي]  ، أخبركم محمد بن غالي  ، أن النجيب الحراني  ، أخبرهم: أنا أحمد بن محمد القاضي  ، في كتابه، أن أبا علي الحداد  ، أخبره: أنا  أبو نعيم:  ثنا محمد بن حميد بن سهيل  ، ثنا  عبد الله بن إسحاق المدائني  ، ثنا محمد بن حاتم المؤدب  ، ثنا  عمار بن محمد  ، ثنا  ليث بن أبي سليم  ، عن داود  ، عن  أنس بن مالك  ، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فوربك لنسألنهم أجمعين  عما كانوا يعملون  قال: عن قول: لا إله إلا الله  [ ص: 30 ] 
داود  هذا قيل: إنه ابن أبي هند  ، فإن يكن هو فما أظنه سمع من أنس وفيه من الاضطراب غير ذلك، والصواب فيه عن ليث، ما قاله  الثوري  ، لأن ليثا وهو ابن أبي سليم  اختلط في آخر عمره، ونسب إلى الضعف. فأما ما سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح. 
وبه إلى  الطبراني:  حدثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني  ، ثنا  أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا  حسين بن علي الجعفي  ، عن  فضيل بن مرزوق  ، عن عطية  ، عن  أبي عمر  مثله موقوفا. 
ورواه أبو جعفر الطبري  في التفسير، عن المثنى  ، عن إسحاق  ، عن  حسين الجعفي  مثله. 
أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد  ، عن سليمان بن حمزة  ، أنا محمد بن عماد [الحراني]  ، في كتابه، أن عبد الله بن رفاعة، أخبره: أنا أبو الحسن الخلعي  ، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحاج  ، أنا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث  ، أنا العباس بن محمد الأسفاطي  ، ثنا  أحمد بن يونس  ، ثنا شريك  ، عن رجل قد سماه، عن  بشير بن نهيك  ، عن أنس  ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، في قوله عز وجل: فوربك لنسألنهم أجمعين  عما كانوا يعملون  قال: عن لا إله إلا الله.  
أنبئت عن إسحاق بن يحيى الآمدي  ، أن يوسف بن خليل الحافظ  ، أخبره: أنا أبو القاسم بن بوش  ، أنا أبو طالب بن يوسف  ، أنا أبو محمد الجوهري  ، أنا عمر بن محمد الزيات  ، ثنا أحمد بن الحسين الصوفي  ، ثنا عبد الله بن خالد بن يزيد اللؤلؤي  ثنا أبي ، ثنا شريك  ، عن عاصم  ، عن أنس  ، رفع الحديث مثله. كذا قال.  [ ص: 31 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					