قوله فيه: عقب حديث [925] شعيب  ، عن  الزهري  ، عن عروة  ، عن  أبي حميد الساعدي  ، أنه أخبره أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قام عشية بعد الصلاة فتشهد، وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال أما بعد.  
تابعه  أبو معاوية  ،  وأبو أسامة  ، عن  هشام بن عروة  ، عن أبيه، عن  أبي حميد  ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: "أما بعد". 
 [ ص: 367 ] وتابعه السعداني  ، عن سفيان  في: "أما بعد". 
أما متابعة  أبي معاوية  ، وأبي أسامة  ، فرواها  مسلم  في صحيحه: عن  أبي كريب  عنهما. 
ووقع لنا عاليا على طريق  مسلم  بدرجتين: قرأته على فاطمة  وعائشة بنتي المحتسب محمد بن عبد الهادي،  أخبركم أحمد بن أبي طالب  ، عن عبد الله بن عمر البكري  ، أن أبا الفتوح محمد بن محمد الطائي  ، أخبرهم، أنا شرف الأئمة أبو حفص عمر بن محمد السرخسي  ، أنا الإمام أبو علي الوخشي  ، ثنا أبو عمر بن مهدي  ، وقرأته عاليا على مريم بنت أحمد،  أنبأك  يونس بن أبي إسحاق  ، عن علي بن الحسين بن منصور  ، أن أحمد بن قفرجل  أخبره في كتابه، أنا عاصم بن الحسن [الكرخي]  ، أنا أبو عمر بن مهدي  ، ثنا الحسين بن إسماعيل [المحاملي]  إملاء، ثنا يوسف بن موسى [بن راشد القطان]  ، ثنا جرير   وأبو معاوية  ووكيع   وأبو أسامة  كلهم، عن  هشام بن عروة  ، عن أبيه، عن  أبي حميد  ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، نحو حديث قبله فذكره وفيه قصة ابن اللتبية.  
ورواه  البخاري  في الزكاة مختصرا، عن يوسف بن موسى  ، عن  أبي أسامة  وحده، فوافقناه بعلو درجة على (طريق) الصحيح. 
وأما متابعة العدني، (وهو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني)  فقال  مسلم  في  [ ص: 368 ] صحيحه: (حدثنا  أبو كريب  ، ثنا  أبو أسامة  ، ثنا هشام)  ، عن أبيه، عن  أبي حميد الساعدي  ، قال: استعمل النبي، صلى الله عليه وسلم، رجلا من الأسد  على صدقات بني سليم،  فذكر الحديث. 
قال: وحدثناه ابن أبي عمر، (وهو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني)  ، ثنا سفيان  ، عن هشام  به، وزاد، قال: أبصرت عيناي، وسمعت أذناي، واسألوا  زيد بن ثابت  ، فإنه كان حاضرا معي. 
(ويحتمل أن يكون العدني هو عبد الله بن الوليد  ، وسفيان هو الثوري  ، قال  الإسماعيلي:  أخبرني موسى بن العباس  ، ثنا  علي بن الحسن  ، ثنا عبد الله بن الوليد  والحسين بن حفص  ، قالا: ثنا سفيان  ، عن هشام  ، فذكره). 
قوله: "عقب حديث [926] شعيب  ، عن  الزهري  ، عن علي بن الحسين  ، عن  المسور بن مخرمة  ، قال: قام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فسمعته حين تشهد يقول: "أما بعد". 
تابعه  الزبيدي  ، عن  الزهري.  
هذا طرف من حديث  المسور بن مخرمة  المشهور في خطبة علي  رضي الله عنه بنت أبي جهل.  
قال  الطبراني  في مسند الشاميين: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي  ، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث  ، عن  عبد الله بن سالم  ، عن  الزبيدي  ، أخبرني محمد بن مسلم  ، هو  الزهري  ، أن علي بن الحسين  أخبره، أنهم لما رجعوا من  [ ص: 369 ] الطف   -وكان أتي به يزيد بن معاوية  أسيرا في رهط هو رابعهم- فذكر الحديث، وفيه فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعد الصلاة فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد" فإني أنكحت  أبا العاص بن الربيع  ، فحدثني، فصدقني، ثم إن  فاطمة بنت محمد  مني، وأنا أكره أن يفتنوها، وإنه -والله- لا تجتمع بنت رسول الله، وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا  ". 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					