الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [106] باب من أشعر، وقلد بذي الحليفة ثم أحرم.  

                                                                                                                                                                                          قال نافع: كان ابن عمر [رضي الله عنهما] إذا أهدى من المدينة قلده وأشعره بذي الحليفة، يطعن في شق سنامه الأيمن بالشفرة، ووجهها قبل القبلة باركة.

                                                                                                                                                                                          قال أبو مصعب: أخبرنا مالك في الموطأ: عن نافع عن عبد الله بن عمر "أنه [ ص: 89 ] كان إذا أهدى هديا من المدينة قلده وأشعره بذي الحليفة".

                                                                                                                                                                                          وأخبرنا أحمد بن أبي بكر في كتابه، عن يحيى بن محمد بن سعد، سماعا، عن زهرة بنت محمد بن حاضر، أن يحيى بن ثابت بن بندار، أخبرهم: أنا أبي: أنا أبو منصور السواق، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنا أبو مسلم ثنا أبو عاصم عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر "أنه كان يشعر في السنام ويستقبل به القبلة، ويقول: بسم الله، والله أكبر".

                                                                                                                                                                                          وقال البيهقي: أنا أبو بكر بن الحسن القاضي، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس وعبد الله بن عمر، عن نافع، أن عبد الله بن عمر كان يشعر بدنه من الشق الأيسر إلا أن تكون صعابا مقرنة. فإذا لم يستطع أن يدخل بينهما أشعر من الشق الأيمن، وإذا أراد أن يشعرها وجهها إلى القبلة.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية