الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 256 ] وأما حديث ابن عباس ، فرواه الحكيم الترمذي في كتاب المناهي من طريق ليث ابن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، أن رجلا بايع بزارا بردة، فقال رجل: إنها لا تساوي، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "مه يا متكلف، دع الناس يعيش بعضهم من بعض، فإذا استنصحك (فانصحه   ) ".

                                                                                                                                                                                          وأما حديث علي ، فرواه أسلم بن سهل في تاريخ واسط، من طريق هلال بن خباب ، عن زاذان عنه، بنحو حديث أبي هريرة.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث جد عطاء بن السائب ، فأخبرناه أحمد بن أبي بكر ، في كتابه، أن يحيى بن محمد بن سعد ، أخبره: أنا محمد بن عبد الله المرسي ، عن زينب بنت عبد الرحمن [الشعرية] ، سماعا من فاطمة بنت الحسن، سماعا، أن عبد الغافر بن محمد [الفارسي] ، أخبرهم: أنا إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال ، أنا عبدان الأهوازي ، ثنا راشد بن سلام ، ثنا عبيد الله بن تمام ، ثنا محمد بن تمام ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض، فإذا استنصحك أخوك فانصحه".

                                                                                                                                                                                          هذا إسناد غريب، وعبيد الله بن تمام ضعفه البخاري ، وأبو حاتم ، والدارقطني ، وغيرهم.

                                                                                                                                                                                          وقد أخرجه الطبراني في معجمه من هذا الوجه.

                                                                                                                                                                                          وجد عطاء بن السائب اختلف في اسمه، فقيل: مالك ، وقيل: يزيد ، ولم يذكره أحد ممن صنف في الصحابة، إلا بعض المتأخرين معتمدا على هذا الإسناد الضعيف. وعندي أن شيخ عطاء بن السائب سقط على بعض الرواة. (وإن) كان عن عطاء ، عن حكيم بن أبي يزيد ، عن أبيه، عن جده، كما تقدم في إحدى [ ص: 257 ] الروايتين، عن أحمد بن حنبل ، والله أعلم.

                                                                                                                                                                                          وأما قول عطاء ، (فقال عبد الرزاق: أنا الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عطاء ، قال: سألته عن أعرابي أبيع له؟ فرخص لي.  

                                                                                                                                                                                          وقال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ابن خثيم ، قلت لعطاء: قوم من الأعراب يقدمون علينا، فنشتري لهم؟ فقال: لا بأس ) .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية