الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [ ص: 325 ] قوله: [5] باب إخراج أهل المعاصي، والخصوم من البيوت بعد المعرفة. وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت.

                                                                                                                                                                                          قال ابن سعد في الطبقات: حدثنا عثمان بن عمر ثنا يونس ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال: لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح، فبلغ عمر فنهاهن فأبين أن ينتهين، فقال لهشام بن الوليد: اخرج إلى ابنة أبي قحافة -يعني أم فروة- فعلاها بالدرة ضربات، فتفرق النوائح حين سمعن ذلك.  

                                                                                                                                                                                          وقال إسحاق بن راهويه في مسنده: أخبرنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال: لما مات أبو بكر بكى عليه، فقال عمر: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الميت يعذب ببكاء الحي"  فأبوا إلا أن يبكوا، فقال: عمر لهشام بن الوليد: قم فأخرج النساء، فقالت عائشة: أحرج عليك، فقال عمر: ادخل فقد أذنت لك، (فدخل ) فقالت عائشة: أمخرجي أنت يا بني؟. فقال: أما لك فقد أذنت فجعل يخرجهن امرأة امرأة، وهو يضربهن بالدرة، حتى خرجت أم فروة، يعني بنت أبي قحافة.

                                                                                                                                                                                          روى أحمد المرفوع منه فقط، عن عبد الرزاق بهذا الإسناد.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية