عن الزهري علي بن الحسين.
1707 - حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، عن عن عبد الله بن سالم، أخبرني الزبيدي، محمد بن مسلم [ ص: 15 ] ، علي بن الحسين، أخبره أنهم لما رجعوا من الطف، وكان أتى به يزيد بن معاوية أسيرا في رهط هو رابعهم، قال علي: فلما قدمنا المدينة جاءني فقال: يا ابن المسور بن مخرمة، فاطمة ادفعوا إلي أمنعه لكم، فوالله لئن دفعتموه إلي لا ينال حتى يسفك دمي، فإني أحفظكم لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، وكان علي خطب عليها بنت أبي جهل، فلما واعدوه لينكحوه سمعت ذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد فإني أنكحت فحدثني فصدقني، ثم إن أبا العاص بن الربيع مضغة مني، وإنما أكره أن تفتنوها، وإنها والله فاطمة بنت محمد لا يجمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا". أن