الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الزهري عن علي بن الحسين.

1707 - حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، أخبرني محمد بن مسلم [ ص: 15 ] ، أن علي بن الحسين، أخبره أنهم لما رجعوا من الطف، وكان أتى به يزيد بن معاوية أسيرا في رهط هو رابعهم، قال علي: فلما قدمنا المدينة جاءني المسور بن مخرمة، فقال: يا ابن فاطمة ادفعوا إلي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم  أمنعه لكم، فوالله لئن دفعتموه إلي لا ينال حتى يسفك دمي، فإني أحفظكم لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في فاطمة، وكان علي خطب عليها بنت أبي جهل، فلما واعدوه لينكحوه سمعت ذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني، ثم إن فاطمة بنت محمد مضغة مني، وإنما أكره أن تفتنوها، وإنها والله لا يجمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا".  

التالي السابق


الخدمات العلمية