1969 - حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، أبي يحيى سليم بن عامر الخبائري، وحمزة بن حبيب، وأبي طلحة نعيم بن زياد، كل هؤلاء سمعه من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت أبي أمامة الباهلي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل عمرو بن عبسة السلمي بعكاظ، فقلت: يا رسول الله من معك في هذا الأمر؟ قال: "معي رجلان أبو بكر وبلال" فأسلمت عند ذلك، فلقد رأيتني رابع الإسلام، قلت: يا رسول الله أمكث معك أم ألحق بقومي؟ قال [ ص: 149 ] : "بل الحق بقومك فيوشك الله أن يفيء بهم إلى الإسلام" ثم أتيته قبيل فتح مكة، فسلمت عليه فقلت: يا رسول الله أنا أحب أن أسألك عما تعلم وأجهل، وعما ينفعني ولا يضرك، فقال: "يا عمرو بن عبسة، إنك تريد أن تسألني عن شيء ما سألني عنه أحد ممن ترى، ولن تسألني إن شاء الله عن شيء إلا أنبأتك به" فقلت: يا رسول الله هل ساعة أفضل من ساعة؟ وأقرب من أخرى أو ساعة تبقى ذكرها؟ قال: "نعم إن عمرو بن عبسة فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله فأفعل، فإن الصلاة مشهودة محضورة إلى طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان، وهي ساعة صلاة الكفار فدع الصلاة حتى ترتفع قيد رمح، ويذهب شعاعها، ثم الصلاة مشهودة محضورة حتى تعتدل الشمس اعتدال الرمح لنصف النهار، فإنها ساعة تفتح فيها أبواب جهنم وتسجر، فدع الصلاة حتى يفيء الفيء، ثم الصلاة محضورة مشهودة حتى تغيب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، وهي ساعة صلاة الكفار" فقلت: يا رسول الله هذا في هذا، أقرب ما يكون العبد من الله جوف الليل الآخر، فقال: "إنما الوضوء فإنك إذا توضأت وغسلت كفيك فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين أظفارك وبين أناملك، فإذا تمضمضت واستنشقت في منخريك وغسلت وجهك ويديك إلى المرفقين، ومسحت برأسك وغسلت رجليك إلى الكعبين خرت من عامة خطاياك، فإن أنت وضعت وجهك لله خرجت خطاياك كيوم [ ص: 150 ] ولدتك أمك" فقلت: يا فكيف الوضوء؟ انظر ما تقول؟ كل هذا يعطى في مجلس واحد، فقال: والله كبرت سني، ونأى أجلي، وما بي من فقر أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد سمعته أذناي ووعاه قلبي". عمرو بن عبسة عن