2511 - وعن ابن عائذ، ثنا أبو أمامة، أن حدث قال: ابتعت قمحا أبيض ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، فأتيت به أهلي، فقالوا: تركت القمح الأسمر الجيد وابتعت هذا؟ والله لقد أنكحني رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك، وإنك لعيي اللسان، ذميم الجسم، ضعيف البطش، فصنعت منه خبزة، فأردت أن [ ص: 382 ] أدعو عليها أصحابي كعب بن عاصم الأشعري الأشعريين أصحاب العقبة، فقلت أتجشأ من الشبع وأصحابي جياع، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتشكو زوجها، وقالت: انزعني من حيث وضعتني، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع بينهما، فحدثه حديثها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم ينفق منه شيئا غير هذا" قالت: لا، [قال:] أو تبغين ذا جمة فينابه على كل جانب من قصته شيطان قاعد، ألا ترضين أني أنكحتك رجلا من نفر ما تطلع الشمس على نفر خير منهم؟" قالت: رضيت، فقامت المرأة حتى قبلت رأس زوجها، وقالت: لا أفارق زوجي أبدا". "فلعلك تريدين أن تختلعي منه، فتكونين كجيفة الحمار