الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2525 - حدثنا عمرو بن إسحاق، ثنا علقمة بن نصر بن خزيمة، أن أباه، حدثه، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، ثنا جبير بن نفير، أن النواس بن سمعان حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ ص: 388 ] : "أريت أن ابن مريم عليه السلام يخرج من عند [يمنة] المنارة البيضاء شرقي دمشق  واضع يده على أجنحة الملكين بين ريطتين ممشقتين، إذا أدنا رأسه قطر، وإذا رفع رأسه تحادر منه جمان كاللؤلؤ، يمشي عليه السكينة، والأرض تقبض له، ما أدرك نفسه من كافر مات، ويدرك نفسه حيثما أدرك بصره حتى يدرك بصره في حصونهم وقراياتهم، حتى يدرك الدجال عند باب لد فيموت، ثم يعمد إلى عصابة من المسلمين عصمهم الله عز وجل بالإسلام، ويترك الكفار ينتفون لحاهم وجلودهم، فتقول النصارى: هذا الدجال الذي أنذرناه، وهذه الآخرة، ومن مس ابن مريم كان من أرفع الناس قدرا ويعظم مسه، [مبيته] ، ويمسح على وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم من الجنة، فبينا هم فرحون بما هم فيه خرجت يأجوج ومأجوج، فيوحى إلى المسيح عليه السلام أني قد أخرجت عبادا لي لا يستطيع قتلهم إلا أنا، فأخرج عبادي إلى الطور، فيمر صدر يأجوج ومأجوج على بحيرة طبرية فيشربونها، ثم يقبل آخرهم فيركزون رماحهم، فيقولون لقد كان هاهنا مرة [ماء] ، حتى إذا كانوا حيال بيت المقدس قالوا: قد قتلنا من في الأرض، فهلموا نقتل من في السماء، فيرمون نبلهم إلى السماء، فيردها الله مخضوبة بالدم، فيقولون: قد قتلنا من في السماء، ويتحصن ابن مريم وأصحابه حتى يكون رأس الثور ورأس الجمل خيرا من مائة دينار ذلك اليوم".

التالي السابق


الخدمات العلمية