أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن جعفر  ، أخبرنا أبو علي بن أحمد الفقيه  ، أخبرنا حسين بن محمد بن مصعب  ، أخبرنا  يحيى بن حكيم  ، حدثنا  ابن أبي عدي  ، عن  هشام بن حسان  ، عن  محمد بن سيرين  ، عن أخيه  معبد بن سيرين  ، عن  أبي سعيد الخدري  قال: نزلنا منزلا، فجاءتنا جارية، فقالت: إن نفرنا غيب، وإن سيد الحي سليم فهل في القوم من راق؟ فقام رجل، فقال: نعم، وما كنا نأبنه برقية ولا نراه يحسنها، فذهب فرقاه، فأمر له بثلاثين شاة -وأحسبه أنه قال: وسقانا لبنا- قال: فلما جاء قلنا له: ما كنا نراك تحسن رقية، قال: ولا أحسنها، إنما رقيته بفاتحة الكتاب  ، قال: فلما قدمنا المدينة  ، قلت: لا تحدثوا فيها شيئا حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذكر ذلك له، فأتيته فذكرت ذلك له، فقال: " ما كان يدريك أنها رقية؟ اقتسموها واضربوا بسهمي معكم" . 
رواه  البخاري  ، عن  محمد بن المثنى  ، عن  وهب بن جرير  ، ورواه  مسلم  ،  [ ص: 56 ] عن  أبي بكر بن أبي شيبة  ، عن  يزيد بن هارون  ، كلاهما عن  هشام بن حسان   . 
 [ ص: 57 ] فصل في بيان نزول الفاتحة. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					