الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يس  والقرآن الحكيم  إنك لمن المرسلين  على صراط مستقيم  تنزيل العزيز الرحيم  لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون  لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون  

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم .

                                                                                                                                                                                                                                      (يس) قال ابن عباس ، والمفسرون: يريد يا إنسان، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                                                      والقرآن الحكيم أقسم الله بالقرآن المحكم من الباطل.

                                                                                                                                                                                                                                      إنك لمن المرسلين وذلك أن كفار مكة قالوا: لست مرسلا، وما أرسل الله إلينا رسولا.

                                                                                                                                                                                                                                      على صراط مستقيم يعني دين الإسلام.

                                                                                                                                                                                                                                      تنزيل العزيز الرحيم قال مقاتل : هذا القرآن تنزيل العزيز في ملكه، الرحيم بخلقه.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن قرأ -بالنصب- فعلى معنى: نزل الله ذلك تنزيلا من العزيز الرحيم، ثم أضيف المصدر فصار معرفة.

                                                                                                                                                                                                                                      لتنذر قوما متصل بقوله: إنك لمن المرسلين ، لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم قال قتادة : لتنذر قوما لم يأتهم نذير من قبلك لأنهم كانوا في الفترة، وهو معنى قوله: فهم غافلون أي: عن حج التوحيد وأدلة البعث.

                                                                                                                                                                                                                                      لقد حق القول وجب العذاب، على أكثرهم أكثر أهل مكة كقوله: ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين وهذا إشارة إلى الإرادة السابقة بكفرهم، فهم لا يؤمنون لأن الله منعهم عن الهدى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية