وخلقناكم أزواجا  ذكرانا وإناثا. 
وجعلنا نومكم سباتا   قال  الزجاج   : السبات هو أن ينقطع عن الروح والحركة في بدنه، أي: جعلنا نومكم راحة لكم. وقال  ابن الأنباري   : جعلنا نومكم قطعا لأعمالكم؛ لأن أصل السبت القطع. 
وجعلنا الليل لباسا  ساترا بظلمته ستر اللباس من الثوب. 
وجعلنا النهار معاشا  المعاش: العيش، وكل شيء يعاش به فهو معاش، والمعنى: وجعلنا النهار مبتغى معاش، أو مطلب معاش، قال  عطاء  ، عن  ابن عباس   : يريد: تبتغون فيه من فضل ربكم، وما قسم لكم فيه من رزقه. 
وبنينا فوقكم سبعا شدادا  يريد: سبع سموات، غلظ كل واحدة مسيرة خمس مائة عام. 
وجعلنا سراجا وهاجا  يعني: الشمس، قال  الزجاج   : الوهاج: الوقاد، وهو الذي وهج، يقال: وهجت تهج، وهجا ووهجانا. 
 [ ص: 413 ] قال  مقاتل   : جعل فيه نورا وحرا، والوهج يجمع النور والحرارة. 
وأنزلنا من المعصرات  قال  مجاهد  ،  ومقاتل  ،  والكلبي  ،  وقتادة   : يعني الرياح. وقال الأزهري   : هي الرياح ذوات الأعاصير. "ومن" معناه الباء، كأنه قال: بالمعصرات، وذلك أن الريح تستدر المطر. 
وقال  أبو العالية  ، والربيع  ،  والضحاك   : هي السحاب، وهي رواية  الوالبي  ، عن  ابن عباس   . قال  الفراء   : المعصر: السحابة التي تتجلب المطر. وقوله: ماء ثجاجا  أي: صبابا، يقال: ثج الماء يثج ثجوجا إذا انصب. 
لنخرج به  أي: بذلك الماء، حبا  وهو ما يأكله الناس، ونباتا  ما تنبته الأرض، مما يأكل الناس والأنعام. 
وجنات ألفافا  ملتفة من الشجر، واحدها: لف، بالكسر، وقال  أبو العباس   : واحدها لفا: وجمعها لف، ثم يجمع ألفافا. 
				
						
						
