حدثنا أبو إسحاق المقري  ، أخبرني الحسين بن محمد أبو عبد الله الحافظ  ، نا أحمد بن جعفر بن حمدان  ، نا إبراهيم بن سهلويه  ، نا  أحمد بن إبراهيم الدورقي  ، نا أبو غسان مالك بن ضيغم الراسبي  ، نا أبو سهل المنذراني  ، عن خباب  ، عن رجل، قال: دخلت مسجد المدينة  فإذا أنا برجل يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس حوله، فقلت: أخبرني عن شاهد ومشهود، قال: نعم، أما الشاهد فيوم الجمعة، وأما المشهود فيوم عرفة  فجزته إلى آخر يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أخبرني عن شاهد ومشهود، قال: نعم، أما الشاهد فيوم الجمعة، والمشهود يوم النحر، فجزتهما إلى غلام كأن وجهه الدينار وهو يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أخبرني عن شاهد ومشهود، قال: نعم، أما الشاهد فمحمد  صلى الله عليه وسلم، وأما المشهود فيوم القيامة،  أما سمعته يقول: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا  وقال الله عز وجل: ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود  فسألت عن الأول، فقالوا  ابن عباس  ، وسألت عن الثاني، فقالوا  ابن عمر  ، وسألت عن الثالث، فقالوا الحسن بن علي  رضي الله عنهم. 
قوله:  [ ص: 459 ] قتل أصحاب الأخدود   معناه: لعن في قول الجميع، كقوله: قتل الخراصون  وقد مر، والأخدود الشق في الأرض يحفر مستطيلا، وجمعه الأخاديد، ومصدره الخد وهو الشق، وأما حديث أصحاب الأخدود: 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					