الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم  

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر أكثر القراء على يحزنك بفتح الياء، وقرأ نافع بضم الياء، وحزن وأحزن بمعنى واحد، يقال: حزنني الأمر وأحزنني.

                                                                                                                                                                                                                                      ذكر ذلك الخليل وسيبويه وأبو زيد الزجاج، وأراد ب الذين يسارعون في الكفر : المنافقين واليهود، وتأويله: يسارعون في نصرة الكفر.

                                                                                                                                                                                                                                      إنهم لن يضروا الله شيئا يعني: أن عائد الوبال في ذلك عليهم، لا على غيرهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال عطاء: لن يضروا أولياء الله شيئا.

                                                                                                                                                                                                                                      يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة أي: نصيبا في الجنة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية