بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما   الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا   
قوله جل جلاله : بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما  قال المفسرون : إن المنافقين كانوا يتولون اليهود ، فألحقوهم بالتبشير في العذاب ، ومعنى بشرهم : أخبرهم ، ثم وصفهم فقال :  [ ص: 129 ] الذين يتخذون الكافرين  يعني : اليهود أولياء من دون المؤمنين  كان المنافقون يوالون اليهود ويتوهمون أن لهم القوة والمنعة وذلك قوله : أيبتغون عندهم العزة  أي : القوة بالظهور على محمد  صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، والمعنى : أيطلبون أن يتقووا بهم فيظهروا على المسلمين ؟ وقوله : فإن العزة لله جميعا  أي : الغلبة والقوة لأنه عزيز بعزه ومعز من عز من عباده بما خلق من العزة ، فله العزة جميعا من كل وجه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					