مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء
مهطعين قال سعيد بن جبير ، والحسن ، وقتادة : مسرعين.
وقال الضحاك ، والكلبي ، والعوفي ، عن ابن عباس : مديمي النظر من غير أن يطرفوا.
ومعنى الإهطاع: الإسراع مع إدامة النظر، وقوله: مقنعي رءوسهم يقال: أقنع رأسه إذا رفعه.
قال المفسرون: رافعي رءوسهم.
قال الحسن : وجوه الناس يوم القيامة إلى السماء، لا ينظر أحد إلى أحد.
لا يرتد إليهم طرفهم لا ترجع إليهم أبصارهم من شدة النظر، فهي شاخصة، وقوله: وأفئدتهم هواء قال عطاء ، عن ابن عباس : يريد خرجت القلوب من مواضعها، فصارت في الحناجر.
وقال قتادة : انتزعت حتى صارت في حناجرهم.
فعلى هذا أريد بالأفئدة مواضع القلوب، وأنها خلت عن القلوب فصارت هواء، وقال آخرون: معنى الآية أن قلوبهم خلت عن العقول لما رأوا من الفزع، فهي خالية عن العقل للدهشة والحيرة، ثم عاد إلى خطاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره بالإنذار.


