الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فلولا إن كنتم غير مدينين  ترجعونها إن كنتم صادقين  فأما إن كان من المقربين  فروح وريحان وجنت نعيم  وأما إن كان من أصحاب اليمين  فسلام لك من أصحاب اليمين

ثم وعظهم فقال: فلولا يعني فهلا إذا بلغت هذه النفس الحلقوم يعني التراقي وأنتم حينئذ تنظرون إلى أمري وسلطاني ونحن أقرب إليه منكم يعني ملك الموت وحده إذ أتاه ليقبض روحه ولكن لا تبصرون ثم قال: فلولا يعني فهلا إن كنتم غير مدينين يعني غير محاسبين، نظيرها في فاتحة الكتاب مالك يوم الدين يعني يوم الحساب، وقال في: أرأيت الذي يكذب بالدين يعني بالحساب، وقال في الذاريات: وإن الدين لواقع يعني الحساب لكائن، وقال أيضا في الصافات: أإنا لمدينون يعني إنا لمحاسبون ترجعونها إن كنتم صادقين . فأما إن كان هذا الميت من المقربين عند الله في الدرجات [ ص: 319 ] والتفضيل، يعني ما كان فيه لشدة الموت وكربه فروح يعني فراحة وريحان يعني الرزق في الجنة بلسان حمير وجنت نعيم .

التالي السابق


الخدمات العلمية